ليس دائمًا ما تنتويه تقصده..في بعض الاحيان..وغالبًا وعلي الارجع انت لا تنتوي ما تقصد..تمامًا مثل الحُب.
تضع له معاير ومقاييس ..يمكن فقط ان تُحسّب بمقدار إذا كانت هناك وصفه علميه تعمل عليها في ذالك المختبر العلمي الذي توهم نفسك ب أن سيخرج منه هذا الحب الذي سيبهر العالم ..سيجعلك شخص اخر بارادتك ..شخص ذو قيمة.
في بعض الاحيان ..يبدو لك هذا الحب علي انه في قمه البساطه ..لما التعقيد ..انت لا تريد شئ..تمامًا كطفل لا يابه ل اي شي الا رؤيه والدته بجواره حتي يطمئن ..فيبدو لك الاطمئنان في صوره الحب.
في حين انك لا تكف عن طلب المزيد..انت تريد كل شئ.. في ذالك الشخص عديم الوجود..نعم ان تُحمّل شخص لا ادراك له بهذا العبئ الذي سوف يُعانيه فرضًا وليس اختيارًا..تمامًا كتلك الحياة..فلحياه تتمثل فيه.
فهو كل ما تحتاج..كل شئ..عائلتك واصدقائك..وصُحبتك وألّد أعدائك..لن يكون رمزًا لك لكل تلك الخانات الحياتيه..بل هو حقيقه عدم وجود ايًا منها يُرضيك..فتنتظره لكي يحتويك..لكي يُصبح المخلوق الواحد الأحد ف قلبك.
ولكن انت! ماذا عنك؟ اتريد ان تقاتل من اجل ما عانيت من اجله ..الن تهزم !
ماذا عن معاناه الاخرون منك ومن هوسك بشخص لا وجود له..شخص رافض، فيقبلك..شخص لا يقبل الهزيمه، فا تُهزم له..شخص يراك قوي.. صلب.. لا قلب له.. يمسح علي راسك بحنان ..فا تهدأ.
فا تخور تلك الصلابة بين ذراعيه وتنعم بلمشاركة.
لا يلومك علي ما لا تسطيع تفسيره..شخص يبدو انه جاء فقط لك..لم يُخلق لك ..بل اختار ان يبقي معك.
انت اختياره...ويل للمختارين لأختارو ان يكونو مُسيريين لا مُخيريين.
في واقع الامر يا صغيري يجب ان تعترف بانك واقع في حُب فكرة ..تعشق فكرة..لطالمًا كنت غارق في بحر من الاوهام..لا تعي انها محض من الخيال، ألأنك لا تعي الفرق بين الواقع والخيال..تبًا لذالك العالم الذي خُلق بلا مُهاترات بديهيه في رأسك..عقلك يعي ما يُريد ..يتمني وَنيس ..قلبك ينبض له.
انت في علاقه حميميه مع تلك الافكار..تتكاثر بداخل رأسك..تريد السكينه لا اكثر.
انت لا تبحث ولكنك تنتظر..كيف تتجسد فكره في هيئة أمرأه لاتزال في نظرك تلك الطفلة الصغيرة؟!
لما الشك!
ملئ بلشكوك..اعلم ذالك..انت لا تؤمن ..حتي تؤمن..فالإيمان يحتاج إيمان..فلسفه المعاتيه امثالك.
لا يعلم الكثير انك لم تترك رحم أُمك حتي الان..لازلت تسكن ذالك الفراغ ..الذي ليس بفراغ..انت في هذا العالم لاكنك لست بهناك بعد.
الوحده بلنسبه لك ليست بلمُعاناة..وليس من شيم الحزن والاكتئاب ..ان تفتقد الفراغ ليس بلخطيئة..لا تريد الانعزال
من العالم..انت تريد الانعزال فيها،انت تفتقد ذاتك وتفتقد ذالك الشخص الذي بدونه لن تكتمل ألوهيتك..انت نصف أله..انت هنا خالق لكل شئ في سبيل السكينه والارتياح في تلك الرحلة القصيرة..ربما لن تنعم بها ولكنك لن تتنازل عنها.
ايعقل ان تُفضل تلك الفكره وطيف ذالك الشخص علي ذاتك! ..تتمني لو يعلم انه عالمك،انك دائمًا تترقب وجوده...كيف سيكون..لكان الان بجاورك فقط يتأمل نظرتك اليه لا يرجو شئ اخر ...ابتسامة بلهاء تعبر عن مدي حسن اختياره... قبوله لعنتك..لعنة الفكرة..لعنة معتقداتك الغير مطروح نقاشها الا معه و له.
لعنة تقُبلك يا ولد.
الحُب اسمي من ان تختاره..الحب يختارك.
شئت ام أبيت سيصيبك حتي وان كنت في رحم أمك.
الحُب ملعون ..تمامًا مثلُك في هذا العالم...يراه الجميع و يتحدثون بأسمه وعنه، ينظرون اليه .. يتوهمون فهمه ويتاقضون فيه .. ولا يُدركوه.
انت لاتُدرِك .. و لا تُدرَك.
انت نفيس..كما الاحجار التي لا قيمه لها الا لمن يبحث عنها ويعرف قيمتها ..كيف يُضيف اليها فا تُضيفُ اليه.
كذالك انتي يا تلك الفكرة.
كذالك انتي يا *وهم*.
اسميتُكي وهم ..فلا وجود لكي ولا دليل عليكي ولا تفسير لتكوينك في رأسي غير أني مُختل .. واهم.